مقتل البغدادي ، ذكرت روسيا أنها ترجح مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وذلك في غارات للطيران الحربي على مدينة الرقة السورية في شهر مايو أيار الفارط مع وجود شكوك لدى التحالف الدولي حول التقارير الروسية.
وفي بيان لها اليوم الجمعة 16 يونيو حزيران ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه في 28 مايو أيار الفارط قامت طائرات من طراز سوخوي 34 وسوخوي 35 بإستهداف تجمع لتنظيم الدولة في جنوب مدينة الرقة ما تسبب في مقتل قياديين من التنظيم قد يكون البغدادي أحدهما.
وحسب البيان فإن الغارات طالت إجتماعا لقادة التنظيم مع تحقيقات جارية من أجل تأكيد مقتل البغدادي خصوصا وأن الغارات الروسية كانت قد تسببت في مقتل نحو ثلاثين قياديا من القادة و300 من المقاتلين العاديين.
مقتل البغدادي
وحسب وزارة الدفاع الروسية فإن من بين قتلى الغارات سليمان الشواح رئيس الجهاز الأمني في التنظيم وإبراهيم النايف الحاج أمير المنطقة التي تمتد من الرقة إلى السخنة وأبو الحجي المصري أمير مدينة الرقة.
وتعتبر هذه أول مرة تحدث فيها أحد أطراف الحملة العسكرية على التنظيم في سوريا والعراق عن مقتل أعداد كبيرة من القادة والمقاتلين في ضربة واحدة.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أكدت في شهر ديسمبر كانون الأول من سنة 2016 أن البغدادي لا يزال على قيد الحياة مرجحة مغادرته لمدينة الموصل في مارس آذار ودخوله إلى إحدى المناطق الصحراوية داخل الخدود العراقية.
وقد كانت أخبار مقتل البغدادي قد تواترت أكثر من مرة بالإضافة إلى شائعات عن مقتله وقد ولد البغدادي في مدينة سامراء شمال العاصمة العراقية بغداد سنة 1971 وهو من عائلة سنية وإسمه الحقيقي إبراهيم عواد إبراهيم البدري وقد كانت أسرته ملتزمة دينيا ويقال أن القبيلة من نسل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
كان البغدادي ملتزما بتعاليم الإسلام في شبابه وحريصا على تلاوة القرآن ، تابع الدراسات الإسلامية في الجامعة وتمكن من الحصول على شهادة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية سنة 1996 من جامعة بغداد إضافة إلى شهادة الماجستير سنة 1999 وشهادة الدكتوراه في الدراسات القرآنية سنة 2007 من جامعة صدام حسين للدراسات الإسلامية.
وقد علم البغدادي الأطفال القرآن في مسجد في حي الطوبجي في بغداد وكان من نجوم قرة القدم في فريق المسجد وإنضم إلى جماعة الإخوان المسلمين خلال فترة الدراسات العليا بتوصية من عمه ليصبح بعد صاحب فكر جهادي على إثر الأحداث المتتالية.
وقد سجن في سجن بوكا بعد الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003 وقد كان إماما للمصلين في السجن والخطيب مع تنظيم دروس دينية وبعدها تم إختيار البغدادي في لجنة التنسيق في تنظيم القاعدة في العراق وبعد الحرب في سوريا ودخول تنظيم الدولة على الخط أعلن البغدادي أنه خليفة للمسلمين في يونيو حزيران من سنة 2014.
