فضل صيام يوم عرفة ، خلال هذه الأيام المباركة من عشر ذي الحجة يسعى المسلمون لإستغلالها على أكمل وجه من خلال الصيام والتقرب إلى الله تعالى بالعبادات وخاصة صيام يوم عرفة وهو اليوم المشهود والذي يأتي قبل يوم واحد من عيد الأضحى المبارك.
وللصيام العديد من المزايا والفوائد ويجب تقصيها وتتبعها والعمل بها حيث أن لصيام التطوع فضيلة حيث قال الله تعالى في سورة البقرة “فمن تطوع خيرا فهو خير له” وكذلك يقول في صورة الحج “وافعلوا الخير لعلكم تفلحون”.
وعلى المسلم أن يتقرب إلى الله بالعمل الصالح والخير والتعبد والزيادة في الثواب الأجر وكسب الثواب وصيام التطوع مهم للغاية ومن أجل الأعمال”.
وقد قال الإمام أحمد أن أفضل ما يتطوع به الإنسان الصيام لكونه لا يدخله باب الرياء المحبط للأعمال والمدخل للنيران ولهذا فالعبد مأمور بأن يخلص لله تعالى.
ولصوم النافلة العديد من المزايا حيث يباعد وجه الصائم عن النار ويحجبه وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث متفق عليه “ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم عن وجهه النار سبعين خريفاً” والإكثار من الصيام يدخل على محبة الله للعبد وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث آخر “ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه”.
كما يجبر صوم يوم عرفة الخلل الذي يحصل في العبادة فكل الناس لديهم معاصي ونقائص وأخطاء وتكمل النوافل الذي ينقص من الفرائض وقد يقع صائم الفريضة في مكروهات كثيرة تنقص أجر الصور وتقوم النافلة بالسد والترقيع.
فضل صيام يوم عرفة
وقد أجمع العلماء على أن صيام يوم عرفة أفضل الصيام في الأيام وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم “صيام يوم عرفه أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده”.
ويستحب صوم يوم عرفة لغير الحاج أما الحاج فلا ينبغي أن يصوم وهو تكفير لسنة قبله وسنة بعده والتكفير هنا للصغائر دون الكبائر فيشترط لتكفير الصغائر ترك الكبائر وقد قال الله تعالى في سورة النساء “إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم” كما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم “الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينها إذا اجتنبت الكبائر”.
وسيكون موعد صوم يوم عرفة يوم الخميس القادم 31 أغسطس آب قبل يوم واحد من عيد الإضحى المبارك الموافق لـ 1 سبتمبر أيلول المقبل كما هو معلوم للجميع.
