تجدد أعمال إشعال الحرائق في منازل أقلية الروهينجا المسلمة في إقليم أركان

سمير عماد
اخبار عالمية
سمير عماد24 يناير 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات
تجدد أعمال إشعال الحرائق في منازل أقلية الروهينجا المسلمة في إقليم أركان

تجددت أعمال إشعال الحرائق في منازل أقلية الروهينجا المسلمة في إقليم أركان الوقاع غرب ميانمار، على الرغم من اقتراب تنفيذ الاتفاق المبرم بن حكومتي ميانمار وبنجلاديش، والذي يقضي بعودة أقلية الروهينجا المسلمة إلى ديارهم.

ونقلت وكالة أنباء أراكان اليوم الأربعاء الرابع والعشرين من شهر يناير / كانون الثاني عن شهود عيان بقرية تابعة لمدينة بوسيدونغ، في إقليم أراكان، أن سكان القرية استيقظوا في الثالثة من فجر اليوم الأربعاء، على رائحة الحرائق

ووفقا لسكان القرية فإنهم شاهدوا الحرائق مندلعة في منازل ثلاث أسر من أقلية الروهينجا.

وقال سكان القرية أنهم عثروا على ستة بوذيين متطرفين من قرية أخرى خلال محاولتهم إطفاء الحرائق المندلعة بمنازل أقلية الروهينجا.

وفسر سكان القرية وجود هؤلاء البوذيين في وقت اندلاع الحرائق، بتورطهم في إشعال لحريق بمنازل مسلمي الروهينجا بالقرية، مشيرين إلى أن تلك الحرائق قضت على المنازل بالكامل، ولم يتبق أي أثر لتلك المنازل.

ونشرت وكالة أنباء أراكان مقاطع فيديو تظهر الحرائق المندلعة في منازل أقلية الروهينجا، وهي تأتي على المنازل بالكامل وسط أصوات السكان الذين يحاولون إطفاء تلك الحرائق.

وكانت مدينة تمبرو الواقعة على الحدود بين بوما وبنجلاديش قد شهدت منذ يومين، اندلاع حريق في نحو مائة منزل، على الرغم من أن تلك المدينة كانت ستستقبل لاجئي الروهينجا العائدين من بنجلاديش.

يذكر أن حكومتي بنجلاديش وميانمار قد وقعتا اتفاقا في شهر نوفمبر / تشرين الثاني من العام الماضي، اتفاقا يقضي بعودة لاجئي أقلية الروهينجا المسلمة إلى ديارهم.

وتعد أقلية الروهينجا المسلمة هي أكثر الأقليات اضطهادا في العالم، وفق تصنيف منظمة الأمم المتحدة، نتيجة الممارسات الإرهابية التي تقوم بها سلطات ميانمار وقوات الجيش تجاه أقلية الروهينجا المسلمة.

ووفق الأرقام الولية فإن أكثر من 800 ألف من مسلمي الروهينجا إلى بنجلاديش، بينهم أكثر من 650 ألف شخص فروا منذ الخامس والعشرين من شهر أغسطس / آب الماضي، بسبب الجرائم التي يرتكبها جيش ميانمار بحقهم.

رابط مختصر