يعاني القطاع الصحي في قطاع غزة المحاصر من الأزمات المتتالية، جراء استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة، والتي تمتد يوميا إلى نحو 20 ساعة، فضلا عن نفاذ كميات الوقود اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية.
فعقب يومين من إعلان مستشفى بيت حانون، شمالي قطاع غزة، من وقف تقديم الخدمات الصحية بالمستشفى، بسبب أزمة انقطاع الكهرباء ونفاذ كميات الوقود اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية، أعلنت مستشفى محمد الدرة في قطاع غزة، عن تقليص الخدمات الصحية التي تقدمها للمواطنين بنسبة 60%، مع تحذيرات من توقف خدمات المستشفى بالكامل حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه.
وفي تصريح لوكالة الأناضول التركية للأنباء، قال ماجد حمادة، مدير مستشفى محمد الدرة، أنه تم إبلاغ إدارة المستشفى منذ نحو عشرة أيام، بنفاذ كميات الوقود لدى وزارة الصحة الفلسطينية، مما يترتب عليه وقف إمدادات الوقود اللازمة للمستشفى لتشغيل لمولدات الكهربائية، وهو الأمر الذي أجبر إدارة المستشفى عن فرض إجراءات تقشفية داخل المستشفى.
وأضاف مدير مستشفى محمد الدرة، أن المستشفى تعتمد منذ عشرة أيام على مولد كهربائي صغير، على تشغيل أجهزة المستشفى، مع عدم تشغيل المولد الآخر الذي تمتلكه المستشفى، مشيرا إلى توقف هذا المولد الكهربائي يوم أمس الأربعاء، نتيجة نفاذ كميات الوقود التي كانت بالمستشفى.
وأوضح مدير المستشفى، أنه تم إيقاف خدمات قسم العناية المركزة بالمستشفى، ونقل الأطفال إلى مستشفيات أخرى، عبر سيارات إسعاف مجهزة مثل غرف العناية المركزة.
من جانبها، أشارت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إلى أن نفاذ كميات الوقود في مخازن الوزارة، تسبب في وقف تشغيل المولدات الكهربائية في ثلاث مستشفيات داخل قطاع غزة (مستشفى الطب النفسي وبيت حانون ومحمد الدرة).
وأشار أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إلى أن كميات الوقود المتواجدة بمخازن الوزارة لا تكفي إلا لأيام قليلة، مضيف أن وزارة الصحة تمر بأزمة لم تحدث من قبل، جراء استمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، والتي تمتد إلى نحو عشرين ساعة يوميا.
ويعاني قطاع غزة الفلسطيني من أوضاع قاسية نتيجة الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على القطاع منذ منتصف 2007، فضلا عن التباطؤ في إجراءات قيام الحكومة الفلسطينية بالاضطلاع بمسؤولياتها في قطاع غزة.
