نشر موقع إذاعة “بي بي سي” البريطانية اليوم الإثنين، الخامس من فبراير / شباط، تقريرا حول ازدياد معدلات تخلي أطباء الممارسة العامة في بريطانيا عن ممارسة عملهم، بدعوى عدم شعورهم بالتقدير الكافي، وهو الأمر الذي وصفته رابطة الأطباء في بريطانيا بالأزمة.
وأجرت كلية الطب في جامعة إكستر البريطانية دراسة حول هذا الأمر، توصلت إلى أن الطلب اللامحدود على خدمات الأطباء الممارسين، ألقى بحالة من السأم فيما بينهم.
وكشف عدد من الأطباء خلال تلك الدراسة عن مخاوفهم بشأن التعرض للمقاضاة، وسلامتهم الصحية، نتيجة ضغوط العمل التي يواجهونها.
فيما أشارت الحكومة البريطانية، إلى التزاماتها بتوفير نحو خمسة آلاف طبيب ممارس إضافي، بقدوم عام 2020.
بدوره، قال رئيس لجنة الأطباء الممارسين في رابطة الأطباء البريطانيين، ريتشارد فوتري، أن الرابطة تحاول لفت الانتباه إلى تلك الأزمة منذ عدة سنوات، مضيفا أن رابطة الأطباء في بريطانيا، تتلقى اتصالات متكررة من قبل الأطباء الممارسين، بجميع أنحاء بريطانيا، للإعراب عن المخاوف التي يشعرون بها جراء أعباء وضغوط العمل.
وأضاف رئيس لجنة الأطباء الممارسين في رابطة الأطباء البريطانيين، أن الأطباء الممارسين في بريطانيا لديهم شعور بعدم قدرتهم على توفير الرعاية الأمنة للمرضى.
وبحسب إحصائيات هيئة التأمين الصحي في بريطانيا، فإن أعداد الأطباء الممارسين الذين يعملون في بريطانيا بدوام كامل، انخفضت خلال العام الذي انتهى في شهر أكتوبر / تشرين الأول من العام الماضي، بنحو 1193 طبيبا، مقارنة بالعام الذي يسبقه، والذي انخفض خلاله أعداد الأطباء الممارسين بنحو 97 طبيبا.
ووجدت الدراسة التي قامت بها كلية الطب في جامعة إكستر البريطانية، أن هناك أفكارا مشتركة حول القيمة المتصورة لخدمات الرعاية الصحية التي يقدمها الطبيب الممارس، فضلا عن وجود مخاوف لدى الأطباء حول العديد من الأمور المتعلقة بالمقاضاة الطبية، المشكلات الشخصية والمالية والاجتماعية والمهنية.
وقال الطبيب الممارس المشرف على تلك الدراسة، جون كامبل، أن الحكومة البريطانية استثمرت الكثير من الأموال في المنظومة الصحية، إلا أن تلك الاستثمارات لا تتماشى مع الاحتياجات السكانية المتزايدة.
وفي دراسة حديثة أجرتها نفس الكلية، تم الكشف عن وجود احتمالية كبيرة في ترك نحو 30% من الأطباء الممارسين في جنوب غرب إنجلترا، لمهنتهم في غضون السنوات الخمس القادمة.
