الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك يدفع المكسيكيون للجوء للشوارع

سمير عماد
اخبار عالمية
سمير عماد13 فبراير 2017آخر تحديث : منذ 7 سنوات
الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك يدفع المكسيكيون للجوء للشوارع

في ظل حالة من التوتر التي تشهده العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، استجاب المكسيكيون أمس الأحد لدعوة منظمات وشركات وجامعات مكسيكية للتظاهر، ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومشروعه الرامي لبناء جدار حدودي بين البلدين.

وانطلقت المظاهرات في نحو عشرين مدينة مكسيكية بينها العاصمة مكسيكو، في أكبر تظاهرة تشهدها البلاد ضد مشروع ترامب.

وتداول المكسيكيون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ ” #فيبر_امكسيكو ” لدعوة المكسيكيين للنزول إلى الشوارع والاحتجاج ضد ترامب.

وأصدرت المنظمات والجامعات والشركات المنظمة للتظاهرات بيانا، أعلنت فيه أنه حان الوقت للمواطنين المكسيكيين لتوحيد قوتهم وأصواتهم للتظاهر احتجاجا على نوايا الرئيس الأمريكي، والبحث عن حلول عملية للتحدي الذي تمثله.

يذكر أن وزير الخارجية المكسيكي “لويس فيديغاراي” قد زار العاصمة الأمريكية واشنطن الأربعاء الماضي، وعبر فيديغاراي عن ارتياحه للقاء الودي والبناء مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.

وأعلن فيديغاراي عبر وسائل إعلام ناطقة بالإسبانية عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي إلى المكسيك الأسابيع القادمة.

وعلى الرغم من تصريح وزير الخارجية المكسيكي، ما يزال المكسيكيين غاضبين من توجهات الولايات المتحدة الأمريكية، ووجهت دعوات داخل المكسيك لمقاطعة المنتجات والماركات الأمريكية في المكسيك، ووضع الأعلام المكسيكية كصورة للأفراد على مواقع التواصل الاجتماعي تعبيرا عن المشاعر الوطنية.

وكانت السلطات الأمريكية قد أبعدت المكسيكية “غارسيا دي رايوس” إلى المكسيك الخميس الماضي، غداة زيارة روتينية قامت بها سلطات الهجرة في فينيكس بولاية أريزونا، على خلفية كونها مهاجرة غير شرعية.

وأثار إبعاد المرأة المكسيكية صاحبة ال 35 عاما والتي لديها طفلان مولودان داخل الولايات المتحدة الأمريكية، إلى اندلاع تظاهرات أمام مكاتب الهجرة.

ودعت الحكومة المكسيكية ردا على تلك الخطوة التي قامت بها سلطات الهجرة، رعاياها للبقاء بمحيط القنصليات المكسيكية، وأخذ الحيطة والحذر، للحصول على المساعدة حال تعرضهم لمثل هذه الأوضاع المماثلة.

وتعهد الرئيس المكسيكي “بينيا نييتو” بدفع 50 مليون دولار للقنصليات المكسيكية داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لتقديم المساعدة القانونية للجالية المكسيكية المقيمة داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

رابط مختصر