انخفاض أسعار الطاقة المتجددة, يدفع دول القارة السمراء للسعي وراءها

الياس بنيحي
2017-01-28T23:41:43+03:00
مال وأعمال
الياس بنيحي28 يناير 2017آخر تحديث : منذ 7 سنوات
انخفاض أسعار الطاقة المتجددة, يدفع دول القارة السمراء للسعي وراءها
بالرغم من انخفاض أسعار التكنولوجيا التي تسمح بإنتاج الطاقة الكهربائية المتجددة, يبدو أنه لا تزال هناك عقبات عديدة يجب التغلب عليها لتسريع وتيرة السير في هذا الاتجاه.
فقد افتتحت السنغال موقعين، “بوكول” و “مالي كوندا” لإنتاج الطاقة المتجددة. ويبلغ حجم انتاجهما 20 ميغاواط لكل منهما، وتعتبر حاليا من أكبر المحطات في غرب أفريقيا. ومن جانبها، قامت أوغندا بإنشاء أكبر محطة في شرق القارة السمراء، بمدينة سوروتي (10 ميغاواط). وقد عرف عام 2017 بالفعل تسارع غير مسبوق في هذا المجال. حيث تسابقت العديد من الدول الافريقية هي الأخرى بإنشاء محطات للطاقة المتجددة, كالحدائق التي سيتم بناؤها هذا العام في زامبيا (100 ميغاواط) وبوركينا فاسو (53 ميغاواط)، وأيضا المغرب بالمحطة الاولى من مشروع نور (500 ميغاواط), والذي سيعزز مكانة المملكة لإحتلال الصدارة في انتاج الطاقة النضيفة الى جانب جنوب أفريقيا، متفوقين على جميع البلدان الأفريقية الأخرى.
ازدهار الطاقة الشمسية في أفريقيا لا تزال محدودة نوعا ما، مقارنة مع الفحم والطاقة المائية و الملايين من مولدات التقليدية التي تنير القارة.
الطاقة الكهربائية الخضراء التي كانت مكلفة للغاية سابقاََ, أصبحت واحدة من المجالات الأكثر ربحية، وخاصة في أفريقيا, سواء كانت ألواح شمسية أو مصادر طاقة متجددة أخرى مثل طاقة الرياح مقارنة مع الطاقة الأحفورية.
في سبتمبر عام 2016، تلقت دبي عرضا لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية مقابل 0.0242 دولار لكل كيلووات-ساعة، أقل مرتين من مستوى السوق العادي. مما يعكس انخفاض ملحوظ في أسعار هذا النوع من الطاقة.
و وفقا لمسح أجرته منظمة بلومبرج مؤخرا، ستصبح الطاقة الشمسية مصدر من مصادر الطاقة الارخص في العالم بحلول عام 2025, متفوقةََ بذالك على الفحم. وليس فقط بسبب تكلفته التي قد انخفضت بنسبة 62٪ منذ عام 2009، ولكن من المتوقع أن تصبح تكلفته أقل بنسبة 40٪ في السنوات العشر المقبلة، وفقا لحسابات وكالة الطاقة المتجددة الدولية (إيرينا).
انهيار أسعار الألواح، التي تنتج في الصين بنطاق واسع، تحت ما يسمى بـاقتصاد الحجم (إنخفاض متوسط التكلفة كلما ارتفع حجم) ترافقه جهود من أجل تكوين المهارات اللازمة لإستعمال هذه التكنولوجا.
وتأمل الدول أن يتحسن أداءها بفضل مبادرة توسيع نطاق انتاج الطاقة الشمسية, و التي تدار من قبل مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، التي توفر للحكومات المساعدة اللازمة على هيكلة وإجراء صفقات موحدة وشفافة لخفض التكاليف.
رابط مختصر