نشر محلل إسرائيلي في الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم الإثنين، الرابع من يونيو / حزيران، مقالا يتناول السياسة التي تتبعها حكومة الاحتلال الإسرائيلي حيال قطاع غزة المحاصر، في ظل استمرار الآثار والأضرار الناجمة عن استخدام الشبان الفلسطينيين للطائرات الورقية الحارقة، لاستهداف الأراضي الزراعية الموجودة بالمستوطنات القريبة من قطاع غزة، فضلا عن النهج الجديد الذي تتبعه حركة المقاومة الإسلامية حماس في التعامل مع الأوضاع الإنسانية القاسية في قطاع غزة.
وفي مقال له بصحيفة معريف الإسرائيلية، وصف الصحفي الإسرائيلي طال ليف رام، الأوضاع الميدانية في محيط قطاع غزة بالكارثة الوطنية على دولة الاحتلال الإسرائيلي، مرجعا هذا الأمر لتراجع قوة ردع جيش الاحتلال الإسرائيلي في نظر الشبان الفلسطينيين.
وأضاف الصحفي الإسرائيلي أن قوة الردع أصبحت الكلمة المرتبطة بالأوضاع المتوترة بين قطاع غزة المحاصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تقول في فترات الهدوء التي تسود قطاع غزة، أن هذا الأمر يرجع لفضل قوة الردع التي يمتلكها الاحتلال الإسرائيلي.
بينما في فترات التصعيد، توجه السلطات الإسرائيلية اللوم لحركة حماس، متهمة الحركة بمحاولة التصعيد لمحاولة الخروج من الأزمة التي يشهدها قطاع غزة، مستنكرا تلك الاتهامات التي تصرح بها الحكومة الإسرائيلية، مشيرا إلى هناك عدد من التنظيمات الصغيرة هي المسؤولة عن حالة التوتر التي يشهدها الشريط الحدودي لقطاع غزة، وأن حركة حماس بعيدة عن هذا الأمر، لخشية حماس من دخول مواجهة في الوقت الراهن، بحسب قول الصحفي الإسرائيلي.
وتابع الصحفي الإسرائيلي في مقاله بالقول، أن حركة حماس غيرت من نهجهها في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، عبر تصعيد عملياتها على طول الشريط الحدودي بين قطاع غزة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بالتعاون مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وانتقلت بعد ذلك سريعا لإطلاق القذائف والصواريخ في غلاف قطاع غزة، موجها الانتقادات لحكومة الاحتلال الإسرائيلي التي لم تغير من سياستها تجاه قطاع غزة، بل انجفرت للتعامل مع السياسة الجديدة التي اتبعتها حركة حماس.
وأوضح الصحفي الإسرائيلي، أن الثمن الذي سيدفعه المستوطنون اليهود المقيمون في المستوطنات القريبة من قطاع غزة، حال اندلاع مواجهة مباشرة بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي، يجعلهم يرغبون بسياسة تعامل واضحة مع حركة حماس، دون الدخول في مواجهة مباشرة.
وأشار الصحفي الإسرائيلي في مقاله إلى الأثار الكارثية الناجمة عن إطلاق الشبان الفلسطينيين للطائرات الورقية الحارقة باتجاه أراضي دولة الاحتلال الإسرائيلي الزراعية، الواقعة في محيط قطاع غزة، والتي خلفت ورائها احتراق آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية، وتسببت في تكبد دولة الاحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرة على المستور الإقتصادي والزراعي، فضلا عن توقف حركة بعض الطرق والقطارات في الأراضي الإسرائيلية الواقعة شمالي قطاع غزة المحاصر، نتيجة الحرائق الناجمة عن استخدام تلك الطائرات الورقية الحارقة.
