مبادرة كان يا مكان تنتقل من الدعم المادي إلى العاطفي والنفسي

رنيم الحارثي
الفن والثقافة
رنيم الحارثي7 فبراير 2017آخر تحديث : منذ 7 سنوات
مبادرة كان يا مكان تنتقل من الدعم المادي إلى العاطفي والنفسي

ضمن السعى الدائم من قبل حكومة الامارات في الرقي بالمجال التعليمي وايصال الاسلوب المدرسي للاطفال بطريقة اسهل واكثر تطور قام المجلس الاماراتي بإطلاق مجموعة من ورش العمل المخصصة للتدريب للعلاج بالقرأة، بحيث يسعى من خلال هذا اللقاء القيام بالعمل على أخرج أول دفعة من الاشخاص الذين يتمكنون وبشكل ريادي من أخراج عدد من الطلبة يقدرون على العلاج بالقرأة.

حيث جاءت المبادرة تحت مسمى كان يا ما كان والذي قام بإطلاقها من قبل مجلس الدول الاماراتي الذي عمل على الاهتمام بنشر الرسالة الخاصة بالطلبة اليافعين وتمكين العلم الاطفال من خلال العمل على اصدار كتب ذات جودة عالية ورفعية، وتمكين من توصيلها للاطفال الذين يعانون من المناطق التي يصعب وصول إليها التعليم ويأتي هذا الهدف بشكل اساسي من أجل تعزيز ثقافة القراءة والاطلاع لديهم والتخفيف من معاناتهم.

كما ان هذه المبادرة التي اطلقت في عام 2015 تهدف إلى توفير وسائل ترفيهية ومعرفية تمكنهم من مواجهة الظروف الصعبة التي يعانون منها، وتهدف خلال المرحلة الثانية الخاصة بها المبادرة إلى العمل على الانتقال من دعم الاطفال من الناحية الكتابية إلى الدعم النفسي والعاطفي، بالاضافة إلى استخدام القراءة في عملية العلاج، بحيث يتم من خلالها العمل على تسخير القراءة في العملية العلاجية من الامراض التي يعاني منها الاطفال بسبب الاضطرابات النفسية أو العقلية.

بحيث تعمل هذه المبادرة على القيام بتدريب كل من يعانون من اضطرابات ومشاكل نفسية بهدف التخلص منها والقيام بالتوصل إلى العلاج المناسب والمفيد عن طريق الاساليب التدريبة التي يأتي ضمنها القيام بإستخدام الوسائل التعليمية وهو اولئك الاشخاص الذين تعرضوا لاضطرابات الاجتماعية والحروب والنزوح ومن خلال ذلك يظهر أن مبادرة كان يا ماكان قد توسعت واصبحت تشمل الدعم المادي والعاطفي والنفسي.

ولقد تم عقد اللقاؤ الأول التدريبي لهذه المبادرة في جزيرة العلم في الشارقة وأدارتها إيلا برثاود الكاتبة البريطانية وخبيرة العلاج بالقراءة ولقد كان لهذه الكاتبة دور كبير في العمل على تأليف كتابين كيف يتم العلاج النفسي من خلال القرأة بالاضافة إلى هذا الامر نجد انها كانت لها دور اساسي في عملية انشاء مركز يقدم خدمة لعلاج المشاكل العاطفية تسمى بمدرسة الحياة في لندن.

ولقد كان اللقاء الأول يقوم على اساس بداية ترحيبة من قبل مديرة الجلسة وتعريفها بشخصة وتعرف على الاشخاص المشاركين، بالاضافة إلى قيامها بالعمل على الحديث عن تاريخ العلاج بالقراءة واستعرضوا بعض الدراسات، والتطرق للحديث عن أكثر القضايا صعوبة وتعقيدا بهذا الخصوص، بالاضافة إلى انها تناولت الحديث عن المشاكل النفسية والعاطفية التي يعاني منها الاجئون بسبب ما تعرضوا له من صدمات وقضايا القلق والخوف بسبب الحروب، وكيف يتم انجاح تلك الطرق في عملية العلاج.

اما بالنسبة لليوم الثاني فعملت على تناول الحديث عن اهمية القراءة بصوت عالى من أجل اتمام عملية العلاج، ومناقشة نوعية النصوص الخاص والتي تناسب المشاعر من حيث الحب والموت والامل والكتئاب، ثم شكلت مجموعات مختلفة من أجل تطبيق ما تم التعرف عليه.

رابط مختصر