كشفت النتائج الأولية للدورة الأولى من انتخابات الرئاسة في كوستاريكا، والتي أجريت أمس الأحد الرابع من فبراير / شباط، عن فوز القس الإنجيلي فابريسيو الفارادو، الأمر الذي سيسمح له بمواصلة جهوده ضد السماح بزواج المثليين، خلال الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقرر لها في شهر أبريل / نيسان المقبل.
وبحسب النتائج الأولية، فإن القس الإنجيلي، الذي ينتمي إلى حزب التجديد الوطني الإنجيلي، قد استحوذ على حو 24.9% من الأصوات الانتخابية، يليه كارلوس الفاردو، الوزير الكوستاريكي السابق، والعضو في حزب “عمل المواطن” الحاكم، والذي استحوذ على نسبة 21.4% من الأصوات.
ولم يتمكن أيا من المرشحين، خلال الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، والتي شهدت نسبة عالية من المشاركة في التصويت، بلغت نحو 65.9% من إجمالي أعداد الناخبين، الحصول على نسبة أربعين بالمائة من الأصوات الانتخابية، الأمر الذي يستلزم إقامة جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية.
فيما اعترف النائب السابق، أنطونيو الفاريز، صاحب الـ 59 عاما، والذي ينتمي إلى حزب التحرير الوطني، الليلة الماضية بهزيمته، بعد حصوله على 18.9% من أصوات الناخبين.
وكانت قضية زواج المثليين، هي القضية الأكثر إثارة خلال الحملات الانتخابية لانتخابات الرئاسة في كوستاريكا، خاصة في أعقاب القرار الذي أصدرته المحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان، الصادر في التاسع من شهر يناير / كانون الثاني، والذي حث كل دول المنطقة على الاعتراف بزواج المثليين، في خطوة مثيرة للجدل في قارة أمريكا اللاتينية، والتي ترفض قضية زواج المثليين.
وفي رد على الحكومة الكوستاريكية، قالت المحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان، والتي تتخذ من سان خوسيه مقرا لها، أنه يجب حماية كافة الحقوق المدنية المترتبة على زواج المثليين، دون تمييز عن الزواج التقليدي.
وعلى الرغم من أن قرار المحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان غير ملزم، إلا أنه يشكل ضغطا على حكومة كوستاريكا، والتشريعات المحلية في هذا البلد.
